السبت، 26 أبريل 2014

تدريبات الكلاب

مبادئ في تدريب الكلاب
هل تسألتم يوما عن الطاقات الحقيقية التي يمكن تفجيرها عند الكلاب حين تلقى التدريب الجيد؟
من خاض غمار تدريب الكلاب لسنوات عدة يعلم تماما ما الذي أتحدث عنه فأنا لا أتحدث هنا عن تمرينات الطاعة أو الشراسة المتعارف عليها..بل أتحدث عن إحىدى هذه المستويات:
1- تدريب الكلب على الحراسة لكبار الشخصيات.
2- تدريبات الكلاب على عمليات الإغتيال...أو تحييد الأهداف.
3- تدريبات الكلاب على تكتيكات الهجوم الجماعي بحيث تتوزع أدوار الهجوم بشكل فردي بينها فيكون الكلب رقم واحد هو الكلب الذي سيصل للهدف ويؤمن حراسته أو إعتقاله أو شل حركته أو تحييده (قتله) عند الضرورة بينما تنحصر مهام الكلبين إثنين وثلاثة على عمليات تشتيت الأهداف الثانوية ومهام الكلاب أربعه وخمسه وسته على التعامل مع الأهداف الثانوية وتقوم الكلاب سبعه وثمانية بتأمين المنطقة بينما تؤمن الكلاب تسعة وعشرة تغطية لعملية الإنسحاب...وهذه التكتيكات ليست من صنع البشر بل هي مستوحاة من عمليات هجوم قطعان الكلاب البرية الإفريقية على فرائسها.
4- تدريبات الكلاب في حوادث الإنقاذ سواء البري أو البحري.
5- تدريبات الكلاب على التعامل مع حالات حرجة خاصة كحالات التعامل مع الخاطفين أو للدفاع عن طواقم الشرطة حين يتعرضون لهجوم مضاد من المجرمين.
6- التدريبات العسكرية الخاصة في مجالات متعددة كنقل الرسائل وبعض أصناف الذخيرة وتشتيت أهداف الرماية.
7- التدريب على عمليات الإستطلاع المضاد كأن يقوم الكلب بالتجول في المناطق الساخنة وهو يحمل كاميرا مثبتة على هارنس الظهر.
8- تدريبات العمل الفدائي وهي باختصار شديد تدريبات الكلاب الخاصة بنقل العبوات الناسفة لما وراء خطوط العدو أو القيام بتشغيلها حين تكون مسافات الإرسال بعيدة جدا أو عندما تكون عمليات المسح الأمني الإلكتروني عالية جدا بحيث لا يمكن استخدام الصواعق اللاسلكية.
9- استخدام الكلاب في مجال كشف المخدرات والمواد المنبهة.
10- استخدام الكلاب في مجال البحث والإنقاذ خصوصا في حالات تهدم العمارات والمنازل في الحروب والكوارث الطبيعية.
11- تدريبات الكلاب على قيادة فاقدي البصر.
طبعا المجال هنا أضيق من سرد مجالات تدريبات الكلاب لأنها تفوق ال 321 مجالا مدنيا وعسكري.
وهذا موضوع شائك وطويل وقد دربت الكلاب فيما مضى من سني عمري على معظمها لكني سأتحدث عن بعض النقاط التي غالبا ما تغيب عن أذهان المربين...ثم مع مرور الأيام سأترك في منتدانا الغالي مواضيع ذات صلة بما تحدثت عنه راجيا ممن يريد نقل كلامي لمنتديات ثانية ختمة بالعبارة منقول وذكر اسم المنتدى توزو كمصدر للنقل.
1- العبارة (هذا كلب سيء في التدريب غير صحيحة)...بل الحق أن نقول (هذا الكلب تدرب على يد مدرب سيء).
2- لا يوجد كلب خارق...بمعنى أني أتعجب حقا حين أرى من يتحدث أن الجيرمن شيبرد أو الروت وايلر أو هذا النوع أو ذاك هو أقوى أنواع الكلاب أو أشرسها أو أسرعها أو أقواها....فالسر كل السر بنوع التدريب لا بنوع الكلب..مع الأخذ بعين الإعتبار طبعا مناسبة حجم الكلب لما تتوقعه منه..وقد أثبتت لي التجارب العملية أثناء عمليات التدريب أن أشرس أنواع الكلاب كانت الهجينة..وأفضلها في حاسة الشم اللوبرادور والريتريفر لغايات البحث...لكن كل هذا الكلام منوط بطرق التربية والتدريب....بل صدقوني لو قلت لكم إني رأيت من درب قطا من القطط على تمارين الشراسة فغلب كلب الجيرمن..فحينما كان الجيرمن يعتمد على العضات طويلة المدى كان القط يتعمد الإقتراب من الجيرمن ليعض منطقة واحدة فقط وهي الحنجرة وأسفل الرقبة ثم ينسحب بسرعة بعيدا عن مخالب وأنياب الجيرمن...فالموضوع أصدقائي ليس بالصنف بقدر ما هو بنوعية التكتيكات المتبعة أثناء الهجوم وأكبر مثال لذلك لاعبي الكونغ فو ولاعبي السومو..فلاعبي الكونغ فو ذوي أوزان خفيفة جدا بالمقارنة مع لاعبي السومو لكن تقنيات القتال عندهم أقوى بمئات المرات وضرباتهم دقيقة وسريعة...ولذلك دائما ما كنت أقول لتلاميذي: لا تستغرب إن رأيت ضبعا يتغلب على أسد...فالعملية أعقد من مجرد حسابات تتعلق بالوزن والترتيب على سلم العائلة..فمن غير المنصف حقا أن تعتقد أن الأسد هو المنتصر دوما فقط لكونه على رأس هرم عائلة القطط وأن وزنه أكبر من وزن الضبع!
ثم إن من أهم قواعد تدريب الشراسة الكلمة: KISS
وهي لا تعني القبلة هنا طبعا...بل هي اوائل الحروف من السطر:
Keep It Short and FaSt
أي لتكن العضة قصيرة المدى وسريعة.
3- لكل شيء إذا ما تم نقصان...هذه حقيقة...فمع مرور الأيام عليك تخفيض حجم وكم توقعاتك من كلبك فحاستي السمع والبصر بل والشم أيضا تضعف مع كبر عمر الكلب كما عندنا نحن البشر.
4- لا تخف من نباح الكلاب حين تهاجمك..فالكلب الذي سيقضي عليك هو الكلب الذي لن تسمع نباحه عادة....لساتكم ذاكرين الكلب رقم واحد؟
نعم هو نفسه قائد القطيع وهو نفسه الذي يأتي من وسط المعمعه ساكنا يمشي أو يركض بخطوات ثابتة وبين عينيه هدف واحد وهو أنت...وهذا الذي يجب أن تنتبه اليه.
5- قوة وشراسة كلبك لا تعتمد فقط على كمية ونوعية تدريبه...بل تعتمد أيضا على مدرى متانة الرابطة التي تجمعكما...فالكلاب الأشد شراسة عادة هي تلك الكلاب التي ترتبط بمربيها بشكل كبير...فكلبك حين يهجم على خصمك لا يهجم من باب الدفاع عن نفسه غالبا بل من باب الدفاع (عنكما)...والأمر قريب جدا من مثال نعايشه كلنا في العلوم العسكرية وهو أن الجندي يدافع عن وطنه بشراسة بينما تحارب المرتزقة من أجل أهداف إذا ما قارنوها بقيمة حياتهم...يخسرون غالبا...
6- التعلم في الصغر كالنقش على الحجر...مقولة صائبة 100%...فكلما تأخرت في تدريب جروك زادت مشاكل وتعقيدات تدريبه...فحين تتأخر بتدريبه يتوجب عليك كسر مجموعة أكبر من تصرفاته ومواقفه الثابتة التي اكتسبها من غيرك...
7- العلم بالتعلم والحلم بالتحلم....فمن ظن أنه الأكثر خبرة بين أقرانه كان غلباً أجهلهم...فلا تتردد في طلب مشورة غيرك من المربين والمدربين فلربما يمطروك بعلوم وأساليب لم تخطر لك على بال..وقد رأيت صراحة هنا في المنتدى ممن يقال عنهم بأبسط تقييم أنهم مدربون محترفون وللصدق والأمانه لم أرى منهم أي كتم للمعلومة أو محاولة للتهرب من الرد...وهذه منقبة قل وجودها في عصرنا الحالي...وسأكتفي بضرب مثال لا للحصر بل لتقريب المعنى ليس إلا...الأخ ابو فهد والأخ الهولي وكذلك الأخ مصعب والكثير الكثير من الإخوان هنا...صدقوني حين أقول وأنا قد جبت دول العالم بحثا عن هذه العلوم..رأيتهم يعطون المعلومة بكل يسر وعن طيب خاطر في حين كنت أسافر لمئات الكيلومترات في إحدى الدول الأجنبية لجواب السؤال والسؤالين فأعود كما ذهبت والسبب في ذلك أن العالم الغربي عالم مادي لا يعترف بنعمة المودة وحب الغير كحبك لنفسك التي أنعم الله بها علينا في الشرق....فلا عيب في السؤال لكن العيب كل العيب في القبول بالجهل..
8- لا تعامل كلبك على أنه بشر أخرس...فهو ليس من البشر وهو ليس بأخرس...لكنك قد لا تفهم لغته ولا تصرفاته الجسدية التي يتحدث من خلالها...ولذلك أنصح الجميع حقا بدراسة علم تصرفات الكلاب ولغات أجسادها...فكم من شخص منا كره الكلاب من حادثة واحدة لم يستطع فيها تفسير لغة الكلب الجسدية....فكلب يركض نحوك فاتحا فمه وذيله يتلاعب من خلفه يوهمك بأنه قادم للقضاء عليك بينما قد تكون الحقيقة بعيدة كل البعد عن ذلك فهو مجرد كلب يبحث عن رفيق للعب...
9- اول خطوة لدخول عالم تربية الكلاب...وأقولها بكل صدق وأمانة...هي حذف كل الموروث الثقافي الخاطئ الذي توارثناه عن الكلاب


ما خلق ليزحف...لا يستطيع الطيران..
فما زال كلبك بعمر لا تستطيع معه توجيهه لمثل هذه التمارين...
لذلك عليك أن تلتزم بالأولويات التالية:
1- التغذية وتقوية الرابطة فيما بينك وبينه.
2- تمارين الطاعة...
فالكلب إن لم يتعلم على الطاعة....لن تنفعك باقي التمارين...فهل تتوقع منه أي يهرول لإحضار المقذوفات وهو لا يطيعك أصلا؟
اليك هذا الموضوع المختصر عن بعض التمارين التي قد تفيدك...سائلا المولى أن تجد بها بعض الجواب لما تستفسر عنه..أخوك النعيمي.

تمارين الطاعة :
أ – الاستدعاء : هذا هو التمرين الأساسي الذي ترتكز عليه كل التدريبات , إذ لا يعقل أن يتقن الكلب أي تمرين إذا لم يكن يلبي نداء الاستدعاء ..
فالكلب يجب أن يعرف معنى كلمة : تعال , و إلا فمن الصعب السيطرة على أي من مظاهر سلوكه و غرائزه .
إليك طريقة تعينك في هذا التمرين :
- أنت في نزهة , و الكلب طليق , يعلب حراً على مزاجه بعيداً عن الضوضاء و الناس . ما أن يبتعد عنك حوالي ثلاثين متراً , حتى تستدعيه .
تعال مرة واحدة , و لكن بصوت عالي و واضح , ثم استدر و أكمل طريقك في الاتجاة المعاكس لاتجاهة . فتراه يهب بسرعة للحاق بك خوفاً من فقدانك .
- عندما يصبح في متناول يدك , تربت له مشجعاً . و بعد عدة ثواني تدفعة بنعومة بعيداًعنك قائلا له : اذهب لإعادة حريته إليه .
- اعد هذا التدريب مرتان أو ثلاث مرات خلال النزهة , حتى يعتاد الكلب على معنى ( تعال ) و ( اذهب ) .
- ستلاحظ خلال النزهة أن الكلب سيلقي نظرةً إليك من وقت إلى أخر لتفقدك إذا كنت تتعقبة أم لا , مما يدل على أن الكلب هو الذي يراقبك أثناء النزهة وليس العكس , و هذا هو المطلوب .
- بعد عدة تدريبات , حاول أن تختبأ في أمكنة مخفية كي لا يراك الكلب , سيعود للتفتيش عنك مستعملا حاستي الشم و السمع القويتين لديه لأنه لا يطيق فكرة فقدانك و سيحاول إيجادك بأسرع ما يمكن .
و كلما وجدت أنه ابتعد عنك أكثر , استدعيه لمساعدته على تصويب الهدف .
- اعلم أن هذة التدريبات تنمي أواصر الرباط العاطفي بين الكلب و مدربه , و احرص تماماً على عدم ضرب الكلب عندما يأتي إليك مسروراً ( مهما كان خطأه ) , فان ذلك يحبط عزيمته و يمنعه من تلبيه النداء في المرات القادمة .

ب- الزحف : هناك طريقتان لتعليم الكلب الزحف : فأما أن ينبطح المدرب إلى جانب الكلب و يطلب منه أن يتبعه مع الضغط بيده على ظهر
الكلب لمنعه من النهوض . أو وضع قطعة بسكويت و ما شابة تحت انف الكلب ( إذا كان صغيراً ) , ثم الطلب إليه الزحف : ازحف .
- العمر المناسب لتمرين كهذا هو ما بين الشهر الثالث و الشهر الخامس .

ت- الانفجارات و إطلاق الرصاص : جميع الكلاب دون استثناء تخاف الرصاص و تهلع إذا ما سمعت صوت انفجار فجائي . و لكن ردة الفعل هذه تختلف من كلب إلى أخر .
لكي نتجنب نحن ردات الفعل هذه عند كلابنا , علينا أن نعلم هذه الكلاب منذ الشهر الثالث من العمر على سماع صوت الرصاص بادئين بأصوات خفيفة ناعمة كمثل بنادق الضغط ( أم حبة ) و بنادق (9ملم ) , ثم ننتقل بعدها إلى عيارات أقوى ....
وهذا النوع من التمارين يناسب الكلاب التي تعمل في المجالات العسكرية او البوليسية.

ج- نباحه على الغرباء : عادة ينبح الكلب على أي غريب يراه . و لكن , لكل نمط من النباح سبب خاص لدى الكلب ز فالنباح القوي المستمر دون توقف أو دون فاصل بين النبحة و الأخرى , كالعواء عند الذئب , يدل على خوف من الزائر الغريب .
سبب هذا العواء يعود في الغالب إلى التربية السيئة للكلب خصوصاً في الأشهر الأولى من عمره . أما الكلب الحر الواثق من نفسه , فنباحه يكون مكرراً بفاصل زمني محدد بين النبحة و الأخرى . إذا لم يكن من سبب ظاهر لنباح الكلب , فعلى الأغلب أن السبب هو وجع أو مرض أو جوع و عطش أو برد , أو عدم رضى من الموقف أو المكان الموجود فيه الكلب . هنا يجب التفتيش عن السبب لتلافيه .

د- النباح حسب الطلب :
- هذا العمل يرتكز بصورة أساسية على سيكولوجية الكلب , و درجة الاستجابة فهي تختلف من كلب إلى أخر .
- يفضل إجراء هذا التمرين في عمر مابين ثلاثة و ستة أشهر للكلب لا أكثر .
و إحدى الطرق المتبعة في هذا الخصوص :
تنتظر موعد طعام الكلب , و تخرج من وعائه قطعة لحم شهية و تمررها أمام أنفه , و لكن دون أن يستطيع مسّها .
هنا تقول بصوت هادئ و لطيف : انبح , تماماً كما تطلب الوالدة من صغيرها أن يقول لها (( أرجوك )) قبل أن تعطيه قطعة الحلوى أو غير ذلك مما يريده الطفل .
فقدرة الكلب على الصمود أمام موقف كهذا محدودة تماما, مما يفضي به إلى النباح طالبا الوصول إلى قطعة اللحم المثيرة أمام أنفه .
و ما أن يبدأ بأول عملية نباح حتى تعطيه قطعة اللحم مع كلمة (( اسكت )) .
- إذا لم يستجب الكلب إلى ما تطلبه منه , أعد قطعة اللحم إلى مكانها و انسحب لفترة عشرة دقائق , ثم عاود المحاولة مرة أخرى .
كلمة اسكت يجب أن تعني للكلب بأنه من غير المجدي النباح . و لا تحاول استعمال هذة الكلمة في المواقف الأخرى...
- بعد إجادة الكلب في التنفيذ عند سماعه الأمر انبح تستطيع استبدال قطعة اللحم بالتربيت على كتفه و إسماعه كلمات التشجيع .

- عندما تنجح في عملية إثارة الكلب للنباح , و إسكاته عند إعطاء الأمر المضاد , تستطيع الانتقال إلى المرحلة المتقدمة من هذا التمرين , و هي أن تبتعد عدة أمتار عن الكلب , و تطلب منه النباح و يجب أن لا يسكت إلا عندما تعطية الأمر المضاد .

-السير بالرباط :من الطبيعي أن يشدّ الكلب رباطه عند السير , لأنه يبغي الانعتاق و السير حراً دمن رباط .
هدف هذا التمرين هو لتصحيح غلطة طبيعية في سلوك الكلب و تعويده على سلوك منضبط يناسب مطالب و أهداف التدريب .
ليكن السير بالرباط دائماً لجهة الشمال , أي أن يكون الكلب إلى شمالك . و هذا ما يسمح إلى يمينك أن يكون حراً ممسكاً بالرباط فقط .
الكلب يجب أن يعرف عندما تقول له : ( استعداد ) أن مكانه هو دائماً إلى شمالك , رأسه بمحاذاة ركبتك , و المسافة بينك و بينه معدومة تقريباً كلما حاول الكلب أن يتقدم أو يتأخر عنك , تشد الرباط صوبك بقوة قائلاً له : استعداد ( أو الكلمة التي تحب أنت أن تعوده عليها ) ثم تعيده إلى مكانه بجانبك .
وإذا ما حاول أن يضع أنفه في الأرض ليشم شيئاً ما , مقاطعاً التدريب , استدر نحوه بسرعة وضع قدمك بين أنفه و الأرض , و لا تعتذر منه أو تداعبه إذا ما أصبت أنفه أو فمه بضرر , لأن ذلك يثبت بأنك أنت المخطأ في هذه الحركة و ليس هو ....وأولى ثوابت التدريب الجيد تنص على القاعدة التي تقول:أثبت ولو كنت على خطأ.
حاول من وقت لأخر أن تسرع في مشيتك أثناء التدريب لكي يسرع معك , و تخفف فجأة ليخفف هو أيضاً, لأن هذا التبدل في السرعة تجبره أن يحول انتباهه إليك فقط . و هذا هو المطلوب : أن يسير عندما تسير , و يتوقف عندما تتوقف .
هنا تبدأ المرحلة الثانية من التدريب : إذ عندما تتوقف , تقول له ( اجلس ) فيجلس إلى جانبك . و عندما تريد متابعة المسير ,
تعطيه الأمر المضاد : ( انهض ) ثم تكمل المسير .
قم بالتمارين الأولى في مكان ناء , ثم انتقل في وقت لاحق إلى الشوارع و بين الناس لكي يتعود التنفيذ في ظروف عملية دون أن يؤثر التغيير في المحيط على مستوى الأداء . و انتبه دائماً إلى المسافة بينك و بينه كي لا يزعج الآخرين أثناء السير .

-السير دون رباط : بعد أن يتقن الكلب تنفيذ تمارين السير بالرباط تعيد التمارين نفسها دون رباط .

-اجلس:
1- دعه يقف إلى يسارك مع كلمة ( استعداد ) .
2- اضغط على مؤخرته بيدك اليسرى قائلاً : ( اجلس ) .
3- محافظاً على استقامة رأسه بشد الرباط إلى الأعلى.
4- ها هو جالس .

إذا ما أردته أن يقف , اجذب الرباط إلى الأمام و أعطه الأمر ( انهض ) . أو قف أمامه و قل ( تعال ) .فيقف و يتجه صوبك مباشرة . ثم أعد التمرين من البداية , و ليكن حوالي خمسة – ستة دقائق بمعدل تمرينين أو ثلاثة في اليوم .
بعد أن يتقن الكلب هذا التمرين ستجد أن كلمة الأمر وحدها كافية لكي يقوم بالتنفيذ دون الحاجة إلى استعمال القوة .

-اجلس – انبطح :
1- الكلب يقف إلى يسارك بوضعية ( استعداد ) .
2- ( اجلس ) فيجلس الكلب تلقائياً بعد أن يكون قد تعلم ذلك من التمارين السابقة .
3- ( انبطح ) بواسطة الدعس بالرجل على الرباط لجعل الكلب ينبطح .
4- الكلب منبطح .
5- ( ابقى ) مع وضع يدك اليسرى أمام وجهه لإبقائه منبطحاً .
6- ابتعد عنه شيئاً فشياً , مردداً كلمة ( ابقى ) , مع إبقاء يدك مرفوعة مقابل وجهه .
7- ابتعد إلى أقصى مدى للرباط .
8- تستطيع ترك الرباط مع ترديد كلمة ( ابقى ) .
9- ها هو باقي في مكانه . بعد ثواني أو دقائق , تستطيع أن تعطيه الأمر ( انهض ) , أو ( تعال ) . ولا تسمح له أبداً باتخاذ الوضعية التي يريدها دون أن تعطيه الأمر بذلك.

- تمرين ( اجلس – انبطح ) بواسطة الإشارة اليدوية :
بعد أن يتقن الكلب تمرين ( اجلس – انبطح ) , تستطيع استبدال الأمر اللفظي بالإشارة اليدوية , كان تعطي الأمر ( انبطح ) مع تحريك اليد من أعلى إلى أسفل ( راحة اليد إلى الأسفل ) . ثم تحريك اليد من أسفل إلى أعلى ( راحة اليد إلى الأعلى ) عند إعطاء الأمر ( اجلس ) .
ومع تتابع هذين الأمرين , الواحد تلو الأخر , ستلاحظ أن الكلب ينفذ هذين الأمرين عند رؤية اليد تتحرك فقط دون إعطاء الأمر اللفظي .

-الانبطاح الحر :
هذا التمرين هو هدف التمرين السابق . يعني أنك تستطيع أن تترك الكلب مستلقياً في مكانه قائلاً له ( ابقى ) , ثم تبتعد عنه شيئاً فشيئاً . ومرة بعد أخرى , تطيل فترة إبقائه في مكانه .
و تمريناً بعد أخر , تبتعد عنه أكثر فأكثر حتى درجة الاختباء في مكان ما عن أنظار الكلب بحيث تستطيع مراقبته دون أن يراك . ثم تعود إليه بعد فترة و تدعوه ( تعال ) , أو ( انهض ) . أما إذا جابهت مصاعب في هذا التمرين , كأن يتحرك الكلب من مكانه دون أن تعطيه الأمر بذلك , تعيده إلى نفس النقطة مع بعض التوبيخ , وتعيد التمرين من جديد .
إذا حاول الكلب الوقوف , اصرخ به سريعاً ( ابقى ) أما إذا وقف قبل أن تعطيه الأمر ( ابقى ) فيجدر بك أن تصرخ به ( انبطح ) , ليعود إلى الانبطاح من جديد .

-تمرين للطاعة و ضبط غريزة الأكل عند الكلب :
قبل تقديم الطعام له , أعطه أمر الجلوس , ثم أمر البقاء . عند تنفيذ الأمر , ضع الطعام أمامه و لا تدعه يقترب منه إلا عندما تعطيه الأمر .
أما إذا حاول الاقتراب , اسحب الأكل مع كلمة ( لا ) بحزم , و لا ترجع إلا بعد حوالي ربع ساعة أو أكثر , مكرراً الأوامر السابقة .
مرة بعد أخرى حاول أن تطيل من فترة انتظار الكلب بجانب الطعام من ربع ساعة إلى نصف ساعة و ساعة ... قبل إعطاء الأمر بمباشرة الأكل ولا تنسى أن تكون بجانب الكلب لمراقبة التنفيذ , محاولاً الابتعاد مرة بعد أخرى , و مراقبة الكلب عن بعد دون أن يراك , للتدخل عند الضرورة و منع الكلب من كسر الأمر .

- حمل الأشياء :
1- احشر كلبك في زاوية الغرفة , و أعطه الأمر ( اجلس ) .
2- امسك قطعة خشب بطول 25 سم تقريباً , و عرض و سماكة توازي مقبض مطرقة أو ما شابه ....هذا إن كان الكلب كبيرا أما في حالة الجراء فيجب استخدام الكرات اللينة أو الألعاب الخاصة في الكلاب...مع التشديد على عدم استخدام كل ما به ضرر على الكلب سواء اللدائن الصناعية أو ما تدخل بصناعتة المواد الكيميائية المضرة بالحيوان والإنسان.
3- قرب هذه القطعة إلى بعد 5 سم من فمه مع قول ( احمل ) . بالتأكيد , فان الكلب لن يفهم شيئاً مما يحصل , لذلك فهو لن يستجيب .
لكن باستعمالك الحزم معه , و تكرار العملية , فانه سيتعلم ذلك و يفهم معنى الأمر .
4- بإحدى يديك , تمسك فمه محاولا فتحه , و باليد الأخرى تحاول إدخال الغرض المنوي تعليمه حمله في فمه (بلطف)مع قول : ( احمل ) . و احرص عندما تطبق فكّي الكلب على مادة التعليم من أن تكون الشفاه محشورة بين المادة و الأسنان . و ابقي يديك مشدودتين حول فكيّه لإبقاء المادة في فمه .
5- بعد التأكد من أن الكلب قد هدأ وقبل على مضض بالمادة في فمه , تسحب إحدى اليدين و بعدها اليد الأخرى , و لكن ببطء شديد لكي تتأكد من إبقاء الكلب المادة في فمه . و بعد عدة ثوان تقول للكلب : ( أعط ) , ثم تسحب الخشبة من فمه .
6- تقوم بهذا التمرين مرتين في اليوم بمعدل خمسة دقائق في كل مرة حتى يعتاد الكلب على هذا العمل...ثم تزيد عدد جلسات التمرين إن رأيت حاجة لذلك.

- احمل :
1- بعد إجادة التمرين السابق , ستلاحظ أن الكلب عند سماعه كلمة ( احمل ) , يفتح فمه تلقائياً للسماح لك بإدخال المادة في فمه .
2- في هذا التمرين سنحاول أن نضع خشبة أمام فمه مباشرة ليتقدم هو و يحملها .
3- ثم تضع الخشبة أمامه على الأرض لكي يخفض رأسه و يحملها .
ولا تنسى في كل مرة عندما تريد أن تأخذ منه الخشبة أن تقول له أعطيني , و كافئه عند كل عمل جيد .
4- في التمارين الأخيرة , ابعد الخشبة عن الكلب شيئاً فشيئاً , ليحاول التفتيش عنها و إمساكها .

- تمارين اقتفاء الأثر :

بعد الانتهاء من تمارين جلب الكرة أو الخشبة .... انتقل إلى التمرين التالي :
1- أعط إلى الكلب الأمرين : ( اجلس – ابق ) .
2- امسك جلد ثعلب أو ما شابه ، و ابتعد عن الكلب مجرجرا الجلد على الأرض . و احرص على بقاء الكلب في مكانه لا يتحرك إلا بعد عودتك و إعطائك الأمر له بالتحرك .
3- ضع جلد الثعلب في مكان معين بعيدا عن الكلب حوالي 10 -15 م .
4- عد إلى مكان الكلب ، و شممه قطعة من الجلد و أعطه الأمر :اجلبه .
5- يهب الكلب بسرعة مفتشا عن الجلد ، مستعينا بحاسة الشم .
6- لا تنس مكافأة الكلب عندما يعطيك الجلد بعد قولك له الأمر أعطيني.
كرر العملية مع وضع الجلد مرة بعد أخرى بعيدا عن الكلب حتى تصل إلى مسافة 500 مترا أو أكثر . و انتبه : في التمارين الأخيرة ، لا تعط الكلب الأمر بالانطلاق مباشرة بعد عودتك ، بل انتظر وقتا معينا ( 5 دقائق ، ربع ساعة ، نصف ساعة .....).
و في نهاية التمارين : حاول أن تستبدل جلد الثعلب بقماش أو ألبسة تخص أصحابك . و أدخل عناصر جديدة إلى الشيء المخفي كأن تخفي عدة قمصان، و لكنك تطلب من الكلب أن يجلب لك قميصا محددا من بينها بعد أن تشممه قطعة منه . فعلى الكلب أن يميز بين روائح هذه القمصان ليجلب لك الذي حددته له من بينها




تدريبات كلاب الأثر
تستخدم فرق البحث والإنقاذ من ضمن طواقم الدفاع المدني والحماية المدنية وكذلك قوات الأمن العام والشرطة كافة أنواع كلاب العمل كنوعية البوردر كوليز والجيرمن شيبرد واللبرادور والجولدن ريتريفرز في أعمال الإغاثة والبحث عن المفقودين وعن المجرمين الفارين من وجه العدالة وغيرها من المهمات.
وهذه بعض الإرشادات العامة في مجال تدريبات كلاب البحث والإنقاذ سواء العاملة في مجال الحماية المدنية(جهازا لدفاع المدني) أو تلك العاملة في قوات الشرطة (جهازا لأمن العام)...
- يفضل البدء في تدريب الكلاب على هذه المهمات في عمر لا يتعدى الإثنا عشر أسبوعا (3 أشهر)....مع أن الكلاب التي تعدت هذا العمر تصلح أيضا لمثل هذه الغايات لكن تبقى الأفضلية أثناء التدريب للأعمار الصغيرة....وسبب ذلك أن للكلاب عمر عمل محدد بعدها ستفقد هذه الكلاب جزءا من مهاراتها بفعل التقدم في العمر...كنقصان حاستي النظر والشم.
وليتم إعتبار الكلب كلب بحث وإنقاذ عامل في جهاز الأمن عند وحدة (K9)/قسم إقتفاء الأثر عليه أن يتقن المهارات المتخصصة التالية:
1- تتبع الأثر المادي....ويشمل ذلك آثار الأقدام...الإشارات الخاصة "كالأغصان المكسورة"... وبقايا خيوط القماش للضحية المعلقة بأغصان الأشجار وغيرها من الأدلة الملموسة...ويقصد بكلمة ضحية أي شخص مفقود لسبب ما وتتم عمليات البحث عنه...وهو نفسه المكنى عنه بعبارة الهدف.
2- تتبع الرائحة المباشرة....وهذه تقنية أعقد من تقنية البحث باستخدام الأدلة الملموسة كونها تحدث في حال خلو مسرح العمل من أي إشارات قد تسهل عمل طاقم البحث ويتم الاعتماد فقط على رائحة الضحية نفسه في عمليات البحث.
3- تتبع الرائحة الغير مباشرة...وهذه تقنية أعقد من سابقتيها كون عملية البحث عن الضحية باستخدام رائحته أسهل بكثير من البحث عنه من خلال الأجسام التي لامسها.
4- تتبع الرائحة الغير مباشرة مع وجود تشويش مباشر...وهذه أعقد تقنية موجودة في عمليات البحث حيث يتم الاعتماد بشكل مباشر على أجسام قامت الضحية بملامستها من ضمن أفراد آخرين قد لمسوا نفس الجسم...
ولتوضيح هذه النقطة: يعتبر قميص الضحية جسما يحمل رائحة "مباشرة" بينما تعتبر دمية طفل لعب هو بها وغيره من إخوانه جسما لا يحمل رائحة مباشرة وتحمل تشويشا في الرائحة على الكلب الذي سيقوم بعملية البحث!
والكلاب التي يتم تدريبها على تتبع الآثار المادية يمكن تعليمها لاحقا تتبع الأثر عبر الرائحة بينما نادرا ما يتم تعليم الكلاب التي تدربت في الأصل على تتبع الأثر من خلال الشم المباشر على تدريبات تتبع الأثر من خلال الأدلة المادية وذلك لأنها تكون قد أتقنت أعلى مهارات هذه التقنيات....فهي تكون اتوماتيكيا قد شملت التقنيات الأربعة سالفة الذكر لتحديد مكان أهدافها.
كلنا نعلم أن الكلاب تستخدم أنوفها غريزيا لتحديد مكان الأشياء في حياتها اليومية فمن منا لم يلحظ أن كلبه يشم تقريبا كل ما يقع في طريقه أثناء تجوله هنا وهناك...وبناء على هذه الحقيقة فإن المطلوب في تدريب هذه الكلاب على هذه المهارات الخاصة هو:
1- تدريب الكلب على تحديد مكان الضحية المفقودة أو الغرض المنوي البحث عنه.
2- تدريب الكلب على تنبيه مدربه أنه (أي الكلب) قد وجد الجسم المراد البحث عنه....وعادة ما يعطي الكلب إشارة لمدربه تسمى "التنبيه"...سنتحدث عنها لاحقا من خلال الموضوع.
تستطيع الكلاب تحديد أماكن تواجد الناس لأن الإنسان يمتلك رائحة خاصة به يتركها خلفه في الهواء وعلى الأجسام المحيطة به وذلك بسبب إسقاط جسم الإنسان لأربعين ألفا من خلاياه الجلدية خلال الدقيقة الواحدة..فتحمل تيارات الهواء في الجو هذه الرائحة المميزة وبذلك تتمكن الكلاب من تحديد مكان تواجد صاحب الرائحة من خلال أنوفها الحساسة.
مصطلحات عامة في تدريب كلاب البحث والإنقاذ:
قبل التطرق لهذا الموضوع لابد من القول أن عمليات تدريب كلاب البحث والإنقاذ هي عمليات تفاعلية تراكمية بمعنى أن التدريبات تتقدم مع كل تجربة بحث يقوم بها الكلب ومع كل خبرة يكتسبها الكلب ومدربه من خلال عمليات البحث الفعلي في أرض الميدان...ومردّ هذا الأمر:
1- أن استجابة الكلاب تختلف من كلب لأخر.
2- أن تقدم الكلاب في التمارين يختلف هو الأخر من كلب لأخر.
نتقدم الآن للتحدث عن مصطلحات تدريب الكلاب على مهمات البحث والإنقاذ ثم ندخل لصميم تمارين البحث...
1- الرائحة البشرية: لكل كائن بشري رائحة مميزة له ناجمة عن إسقاط جسمه لأربعين ألف خلية جلدية في الدقيقة..وهذه الخلايا الجلدية المتساقطة تدعى الطافيات الجلدية وسبب هذه التسمية أنها تشبه حقا رقائق البطاطا الصغيرة الحجم المتناثرة في الهواء.
تعتمد فترة بقاء رائحة الإنسان في الجو على أربعة عوامل هي:
1- درجة الحرارة...
2- الرطوبة...
3- أشعة الشمس المباشرة...
4- قوة واتجاه الريح.
فكلما كانت درجة الحرارة أعلى وكان الجو جافا أكثر وزادت حركة الرياح...كلما تضاءلت فرص تتبع رائحة الجسم البشري...وبناء على هذا فإن أول 24 ساعة من فقدان الضحية تكون فعلا حاسمة في تحديد مصيره...ومن هذا الباب ايضا نلاحظ حجم الخطأ الفادح عند المُشرع القانوني حين حدد فترة الغياب القانونية للمفقودين ب 48 ساعة قبل قيام قوات الشرطة في تتبع أثرهم فمن عمل بمجال عملنا يعلم تماما – على سبيل المثال – أنه بعد مرور فترة ال48 ساعة لن تتعدى فرص ايجاد المفقودين ال50% وأنا أتحدث هنا عن ضحايا عمليات الاختفاء الطبيعي لا عن حالات الاختفاء الناجم عن كوارث طبيعية ففي مثل هذه الحالات لا تتعدى فرص ايجاد الضحايا أحياء ال 20-30% فمثل هؤلاء المفقودين نجدهم عادة محاصرين تحت الأنقاض وهم يعانون من جروح وإصابات أخرى تقلص فرص بقاءهم أحياء قبل وصول طواقم البحث لهم!
أنا هنا اتحدث فقط عن حالات الإختفاء السببية والطبيعية كهروب المجرمين أو ضياع المفقودين (خصوصا الأطفال وكبار السن) أو الهاربين لأسباب أخرى مثل حالات الهروب بسبب العنف الأسري...وهذا سبب قولي إن المشرع القانوني قد أغفل نقطة مهمة أثناء تشريعه ببدء عملية التبليغ عن حالة فقدان قانوني ب 48 ساعة...فهو نظر للقظية من منظور واحد وهو تخفيف عبء البلاغات الغير صحيحة حين يتبين لاحقا ان "المفقود" كان يسهر مع زملاء له أو خرج في رحلة دون علم أهله!!
فالقاعدة الدينية تقول: درء المفاسد أولى من جلب المنافع...وعليه فإن التعامل مع قضية المفقودين بجدية أكثر أولى من إراحة طواقم البحث فلربما تبين أن الحالة جدية وعليه تكون فترة ال 48 ساعة فترة "قاتلة" بمعنى الكلمة!
أضف لهذا أن انقضاء فترة ال 48 ساعة لا تعني بالضرورة بدء عمليات البحث الميداني عن المفقدودين بل غالبا ما تكون عمليات البحث عنهم ادارية أكثر منها قانونية من خلال الاتصالات وسؤال المعارف والأقارب والأصحاب...ولا يدق ناقوس الخطر فعلا الا بعد مرور الثلاثة أو أربععة أيام وبهذا تكاد تختفي فرص بقاء المفقودين على قيد الحياة..
2- كلب تتبع الرائحة: يعمل هذا الكلب على تتبع رائحة شخص ما بناء على أثر منه كقطعة قماش مثلا أو أي جسم قام الشخص المفقود" فقط " بلمسه..فيقوم الكلب من خلال هذه الرائحة بتتبع أثر صاحبها لغرض العثور عليه...ومثل هذا النوع من الكلاب يتم ربطها بطوق وسلسلة تمتد لمسافة ما بين 9-15 متر...حيث يمشي الكلب أمام مدربه متتبعا أثار رائحة الضحية.
3- كلب تتبع الأثر: يعمل كلب تتبع الأثر بطريقة مشابهة لكلب تتبع الرائحة إلا أن كلب تتبع الأثر يقوم بإستخدام أقصر الطرق للوصول للهدف.
فلو فرضنا أن الهدف كان يتحرك بشكل متعرج فإن كلب إقتفاء الأثر سيختصر زوايا الحركة ويتحرك بشكل مستقيم الأمر الذي يوفر الجهد والوقت في مثل هذه العمليات.
فهذا النوع من الكلاب مدرب بحيث يعتمد على حركة الرياح للإستفادة من حاسة شمه وفق حركة رياح المنطقة في الأربع والعشرين ساعة السابقة لحدوث عمليات البحث..فيتم وضع الكلب على مسار مواز لعكس اتجاه الريح في منطقة الحادث حسبما تفيد دوائر الأرصاد الجوية وبعد مرور النصف ساعة من بدء عملية البحث يتأقلم الكلب مع المسار الجديد بحيث يجمع في ذهنه المسار على أرض الواقع والمسار الإفتراضي الواقعي للهدف.
ويربط هذا النوع من الكلاب بسلاسل تمتد لمسافة ما بين 7-9 متر...حيث تمشي أمام مدربيها أثناء عمليات اقتفاء الأثر.
4- كلب تتبع الرائحة الحر: ما يميز هذا الكلب عن غيره من كلاب تتبع الرائحة أنه يكون مطلوقا بلا قيد أو طوق أثناء العمل وتتميز حركة بحثه باللامنهجية النمطية حيث تراه يبحث في ناحية اليمين تارة ثم ينتقل لناحية الشمال ثم يعود للخلف ومن ثم يتقدم للأمام...
وهذا الإسلوب من البحث االلانمطي عادة ما يكون السبب في غياب الكلب عن مدى رؤية مدربه لعدة دقائق لذلك على المدرب الوثوق في كلبه والانصات جيدا لأي تنبيه قد يصدر منه...مع ملاحظة فرض حالة صمت مطبق أثناء عمليات البحث..
وهذا النوع من الكلاب عادة ما يستخدم طريقتين للتنبيه عند عثوره على الهدف:
1- التنبيه المباشر: من خلال النباح والكلب في وضعية "البقاء مكانه"..أي ملازمة الهدف.
2- التنبيه غير المباشر: من خلال عودة الكلب لمدربه والنباح أمامه ثم العودة للهدف دالاً مدربه على مكان وجوده.
وبناء على ما تقدم تقسم كلاب تتبع الأثر إلى ثلاثة مجموعات رئيسية قلما تجد من يعرف الفرق بينها فضلا عن طرق تدريبها !
فكلها كلاب (تتبع أثر) تعتمد على شم رائحة الضحية...لكنها تختلف في أسلوب بحثها عن الضحية وهي تفصيليا كالتالي:
Tracker- trailer- air scenter
وتعريف هذه المجموعات كما يلي:
1- التراكر: وهو كلب الأثر الذي يعتمد على شم (أثار أقدام) الضحية وما علق بهذه الآثار من روائح.
2- التريلر: وهو كلب الأثر الذي يتتبع الضحية معتمدا على الرائحة العامة للضحية الناجمة عن تساقط الخلايا الجلدية الميتة من جسم الضحية.
3- الإيرسنتر: وهو كلب الأثر الذي يشم الروائح الصادرة عن جسم الضحية المحمولة في الهواء.
والفرق بين التريلر والإيرسنتر هو أن الأول يعتمد على رائحة الجسم الناجمة عن تساقط الخلايا الجلدية والثاني يعتمد على الروائح المرافقة لرائحة الخلايا الجلدية كروائح العطور والعرق وغيرها.
5- استخدام البوصلة: على كل أفراد الفريق إجادة قراءة البوصلة كجزء من المهارات المطلوبة للإنضمام لفرق البحث والإنقاذ...وتكمن أهمية هذه التقنية في الحاجة الماسة لإستخدامها سواء خلال عمليات البحث الميداني أو عمليات البحث من خلال الخرائط الجغرافية...
فمن الواجب على كل فرد امتلاك المقدرة على تغطية منطقة بحثه دون التعدي على مناطق بحث غيره معتمدا على الإحداثيات التي تزوده بها قيادته...كما ويتوجب على كل فرد امتلاك المقدرة على اعطاء احداثيات موقعه من خلال التضاريس الطبيعية أو الصناعية الموجودة في محيط موقعه مثل الأنهار أو الجبال أو أعمدة الضغط العالي وغيرها...وهذه المهارت توفر على الفريق بأكمله الوقت والجهد وتساعد في عملية تنسيق عمليات البحث المتوزعة على قطاعات متعددة...والحقيقة أن من جرب العمل ضمن فرق بحث وإنقاذ مطلوب منها تغطية رقع جغرافية كبيرة يعلم تماما أهمية ما أتحدث عنه هنا في هذه النقطة...ولمزيد من التفصيل استميح الجميع عذرا في نقاش مثال افتراضي:
لنفرض أن أحد طلاب مدرسة عبد الرحمن الداخل الثانوية في مدينة جدة في السعودية قد فقد بعد خروجه من مدرسته لا قدر الله.
وتم ابلاغ السلطات المعنية بفقده وتم طلب فرق البحث لتتكفل بمهمة البحث عنه باستخدام كلاب اقتفاء الأثر..
ولنفرض أن زمن فقده حدد بساعة من وقت وصول الفريق للمنطقة وأن مقدمي البلاغ قالوا في افاداتهم أنهم رأوه يسير مشيا على الأقدام مع أشخاص مجهولي الهوية ثم اختفى في احدى البنايات...وتم التكم على عنوان البناية لأسباب خاصة كأن يخشى الشهود تورطهم بقضية ما.
وبالنظر لمكان سكن الضحية ولنفرض انه شارع محمد هلال....يتم تقسيم منطقة العمل للمناطق التالية:

تم تصغير هذه الصورة ... أضغط هنا لعرضها بالحجم الأصلي ، الحجم الأصلي هو 679x447


1- المنطقة "أ" : وهي محيط المدرسة.
2- المنطقة "ب" : وهي المنطقة التي تمت مشاهدة الضحية فيها لأخر مرة.
3- المنطقة "ج" والمنطقة "د" : وهي المناطق والأحياء المحاذية لمنزله وأماكن تواجده المعتادة.
4- مركز المتابعة ومسؤوليته التنسيق بين فرق البحث.
5- مركز قيادة الفرق...وهو المركز الذي يتصدر نقل معلومات البحث وتطوراته للجهات العليا كما انه الجهة المخولة بنقل وقائع العمليات للمعنيين سواء من أهل الضحية أو الإعلام أو غيرها...
الأن لنفرض أن عندنا أربعة فرق للبحث:
الفريق أ- ب- ج- د...ولنفرض أن منطقة البحث هي غابة لا مدينة...سيتم تقسمها لقطاعات مماثلة للصورة لكن الإختلاف الجوهري سيكون بصعوبة تحديد مناطق البحث ا – ب – ج – د...فأين ستبدأ منطقة البحث أ على سبيل المثال؟ وأين ستنتهي؟ وما هي حدودها الشمالية والغربية والشرقية والجنوبية؟ وكيف سنضمن عدم تعدي الفرق على مناطق الفرق المجاورة لها؟ أو أن تقوم بالبحث في مناطق تم البحث بها أصلا من قبل غيرها من الفرق!
ولو اتصل مركز المتابعة بالفريق المعني بالبحث في المنطقة "د" بعد مرور ساعة ونصف من بدء عملية البحث فكيف سيحددون له مكانهم بالضبط؟
وإذا فرضنا أن الفريق "ج" قد تمكن من العثور على الطالب المفقود لكنه بحاجة ماسة للنقل للمستشفى بطائرة عمودية فكيف سيعطي مركز القيادة احداثيات الهبوط للطائرة إن كان هذا المركز لم يحصل على معلومة دقيقة من العاملين في الفريق عن مكان تواجدهم بالضبط وعن أنسب مكان لهبوط المروحية؟
هذا هو سادتي ما أتحدث عنه حين أقول لابد لكل عضو من أفراد فريق البحث من أن يتقن مهارات البوصلة وقراءة الخرائط..
6- قراءة الخارطة: تستخدم فرق البحث عن المفقودين والمحاصرين تحت الأنقاض خرائط طبوغرافية كلما أمكنهم الحصول عليه...والهدف منها تسهيل تفسير معالم الأرض للمكان الذي ستجري فيه عمليات البحث سواء تحدثنا عن جبال او مسطحات مائيه أو وديان أو غيرها من التضاريس....
لذلك فإن من المهارات المطلوبة من اعضاء الفريق حُسن ترجمتهم لهذه الخرائط الى معلومات تفيدهم في مجال عملهم ويشمل ذلك:
1- خطوط الطول.
2- دوائر العرض.
3- شبكة الطرق الرئيسية والفرعية والزراعية والخدماتية.
4- الإرتفاع والإنخفاض عن سطح البحر.
5- النطاق الزمني.
6- شبكة الخطوط الكهربائية أو توزيع الأعمدة الكهربائية وتلك الخاصة بخطوط الهاتف الثابت.
7- شبكة توزيع أبراج الاتصال الخلوي.
8- خطوط السكة الحديد.
9- المسطحات المائية.
وغيرها من الرموز المتوفرة على أية خارطة طبوغرافية قد تقع بين يديك....
وفائدة هذه الرموز تتجلى في التالي:
تقول القاعدة: لا تقدم على معركة دون حساب ما لديك وما ضدك وإلا كنت خاسرا قبل بدء المعركة.
فقد يحتاج أحد أفراد فريقك أنت للمساعدة بمرحلة من المراحل سواء كان هذا المصاب أحد أفراد الفريق أو أحد كلابها...فمن الظروري معرفة طرق الاتصال المتوفرة لك مع العالم الخارجي(أي مع الفرق الأخرى من خارج منطقة بحثك أو الجهات التي قد تقدم لك العون المطلوب مثل المستشفيات والأطباء البيطريين وغيرهم)...
فقد علمتني صروف الأيام أن التكنولوجيا مهما بلغت مراتبها إلا أنها قد تخونك بأي لحظة من اللحظات...فقد تفقد شبكة الاتصال اللاسلكي والخلوي معا....وقد تنقطع عن وسائل الاتصال المرئي والمسموع فماذا ستفعل حينها؟
قد لا تجد حلولا معقولة على أرض الواقع لجهلك بطبيعة المنطقة...لكن الخرائط وجدت لهذا الغرض..فالخرائط دليل بصير لكل من عمي عليه أمر المكان الذي هو به...
ستخبرك الخريطة التي بين يديك أن الجبل المواجه لك والذي يسد أفق الرؤية من أمامك يخفي خلفه قرية بها مستوصف أو عيادة بيطرية!
وقد تخبرك الخريطة أن بعد هذا النهر بستة كيلومترات نقطة اتصال طارئ صحراوية!
7- مهارات صراع البقاء: وهذه هي المهارات التي تكفل للفرد وكلبه البقاء على قيد الحياة تحت أقسى أنواع الظروف وتشمل على سبيل المثال لا الحصر:
أ- معرفة كيفية التعايش ضمن ظروف العمل القاسية جدا كالعمل في المناطق الصحراوية وفي الغابات المترامية الأطراف وفي المستنقعات وفي الأودية والشعب في مواسم هطول الأمطار الثقيلة وغيرها...
ب- معرفة تقنيات استخلاص الطعام والماء والأدوية العشبية اللازمة للكلب ومربيه ومن ضمن هذه النقطة معرفة أنواع الصباريات التي تخزن الماء تحت أغلفة أوراقها ومعرفة أنواع الأعشاب الطبية البرية التي تصلح لمداواة الأمراض الخاصة بالبشر والحيوانات وغيرها...
ج- معرفة تقنيات التحايل على الطبيعة للبقاء على الحياة بأقل جهد مبذول وسأكتفي بعدة أمثلة سريعة عليها لضيق الموضوع عن سردها كلها..
عندما تجد نفسك ضمن فريق بحث وإنقاذ في منطقة صحراوية وقد تقطعت بكم السبل إحرص على دهن كامل جسمك الظاهر لأشعة الشمس وجسم كلبك بالطين لتقليل حجم خسارة الجسم من السوائل...كما ويمكن استخلاص الماء بطرق غير مباشرة من الصباريات بعد نزع القشرة الخارجية لأوراقها وقطع سويقات (جمع ساق) جمع الماء التي تعمل بخاصية الضغط الأسموزي الأمر الذي سيضمن لك الحصول على رشحات من الماء تكون نبتة الصبار قد كررتها لتصل نسبة نقائها لدرجة 72% وهذا أمر قد ينقذ حياتك في بعض اللحظات الحرجة....وإذا بلغ بفريقك الجوع لحد جعلك تسمح – مضطرا - لطاقمك(من بشر وكلاب) محاولة الحصول على الطعام من الحيوانات النافقة وموارد الطبيعة المتوفرة حولك فاحرص على الحصول على الماء من سنام الجمل والبروتين من الجزء العلوي (الرأس) في الصبار الشوكي...واستخدم الحنظل كمقيء طبيعي للبشر والكلاب عند ظهور علامات التسمم...لا تفقد مخزونات الطاقة في أجساد فريقك عن طريق المشي نهارا في الصحراء بل اجعل من النهار فترة للرقاد أو لمحاولة إجراء الاتصالات وأعتمد على برودة الليل لإجراء عمليات المسير طلبا للنجاة...كما لا تقم بشرب ماء الراديتور في سيارات الفريق لأن مياهها تحتوي على مواد ستسبب لك لا محالة حالة من التسمم....ولحم الأفاعي لذيذ بعد شويه...لكن سمها لذيذ ايظا فإذا لم تكن لديك الخبرة في نزع أنياب الأفعى واستخلاص سمها عن طريق نزع كيس السم من جوفها ف..حل عنا يا رجل ترى مو ناقصنا فوق مصيبتنا مصايب...
أعتقد هذا يكفي لتوضيح المعنى ...بلا ما ابو فهد ينقل الموضوع لقسم المحذوفات بسبب الثرثره الزائدة ويطسني انذار على بلوك...
8- مهارات الإسعاف الأولي: وهنا لابد من التنويه أن المقصود بمصطلح الإسعافات الأولية يشمل:
أ- مهارات الإسعاف الأولى للبشر.
ب- مهارات الإسعاف الأولي للكلاب.
فقد تواجه حالات تصاب فيها كلابك بكسور سواء في قوائمها أو مناطق أخرى من جسدها أو بحالات اسهال حاد قد تودي بحياتها أو حالات تسمم غذائي أو نزيف أو غيره....
وبناء على هذا يتوجب على كل فرد من أفراد الفريق أن يكون ملماً بالإسعافات الأولية كحد أدنى ويتوجب على قائد الفريق أن يؤمن تواجد طبيب بيطري في حال عدم التمكن من تدريب طواقم الفريق على الإسعافات الأولية البيطرية...ولا نغفل الذكر أن من متطلبات رجل الإنقاذ كحد أدنى أن يكون حاصلا على دورات تقدمية في مجال الإسعاف الأولي والإنعاش القلبي/الرئوي.
حيث يخضع الفرد والفريق ككل لإمتحانات الاسعافات الأولية بشكل دوري ولإمتحان الإسعاف الطبي الأولي البيطري مرة على الأقل سنويا.
وبالإضافة لما تقدم يتوجب على الفرد إتقان استخدام أجهزة اللاسلكي وعلم سلوك الضحايا وعلم التحقيق في دلائل وجود الضحايا وعلم انتقال الغازات والروائح ودراسة مراحل البحث والإنقاذ اليدوي والآلي ودراسة البحث بإستخدام كلاب البحث...والكثير من التقنيات التي لا يتسع الموضوع لذكر أسماءها فقط....سأمر مرورا سريعا على نقطة التي قد تهم مربي الكلاب لهذه الغاية اتماما للفائدة...وهي علم سلوك الضحايا...
9- سلوك الضحايا: الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي وهذا الأمر جعل الكثير من تصرفاته قابل للتنبؤ به...
سأعطي بعض الأمثلة التوضيحية:
لنفرض أننا نقوم بعملية بحث عن طفلة في العاشرة من العمر في غابة ما وكان الجو ماطرا وتتم عمليات البحث عنها الآن في الساعة التاسعة مساء...معي ابو فهد ولا ايدك الحين على حذف العضوية؟..ههه
خلص يا رجل ما ضل الا القليل كلها ساعتين ويخلص الموضوع..
يدلنا علم سلوك الضحايا على طريقة تفكير الانسان بمراحل عمره المختلفة تحت ظروف الضغط النفسي المختلفة.....كيف؟
طفلة في العاشرة من العمر ستلجأ حتماً للإحتماء بأي كهف قد تجده هربا من عتمة الليل ومن المطر...هذا ما تمليه عليها مرحلتها العمرية وسنها العقلي...وبناء على هذا تصبح عمليات البحث في المناطق المفتوحة مضيعة للوقت خصوصا حين توفر أدلة مقنعة أن الطفلة تتحرك بنشاط وأنها لم تدخل حالة غيبوبة بسبب المرض أو الإصابة....
لكن لا تتوقع بنفس الوقت انها ستفكر بإشعال نار للتدفة داخل الكهف لأن عنصر الخوف لديها أقوى من عنصر الحماية الذاتية فهي في مرحلة بداية البلوغ والإدراك وستعلم حتما من خلال مخزونها الثقافي أن النار ستجلب اليها قادمين غير مرحب بهم من ذئاب وكلاب ضالة أو غيرها من حيوانات الغابة..وأقصد بكلمتي المخزون الثقافي ما يشاهده الأطفال عادة من أفلام الكرتون عن قصص ضياع الأبطال وكيف أنهم يشعلون نارا فتتجمع حيوانات الغابة حول النار وحول بطل القصة وتنتهي القصة في التليفزيون بصداقة بين البطل والحيوانات وتنتهي القصة في عقل هذه الطفلة بالخوف من أن تلتهمها حيوانات الغابة...فهي طفلة...تعلم أنها طفلة...وتعلم انها ليست بطل تلك القصة.
ولكون الضحية في فئة عمرية صغيرة نسبيا فإنها تفضل الحماية الذاتية على تسهيل مهمة الباحثين عنها...فعنصر الخوف لديها أقوى بكثير من عنصر المنطق....بينما لو كان الضحية شابا في الثلاثين من عمره سيعلم حتما أن النار ستحميه من الحيوانات المفترسة وأن بقاءه ما أمكن في المناطق المكشوفة يسهل عملية إيجاده من قبل الفرق المختصة بيسر وسهولة.
أكتفي بهذا القدر من الشرح لهذه النقطة.
10- طرق البحث البشرية: وهذا علم آخر قائم بذاته...لكني أكتفي بالقول إن كل منقذ يعلم تماما طبيعة المهمة التي يقوم بها ويعلم أساليب البحث بإستخدام معداته الخاصة والحقيقة أن من الظلم التحدث عن هذا العلم بسطور قليلة لكني مجبر على اختصار الموضوع منعا للملل وعليه سأقول التالي:
هو علم يعتمد على مراحل تم استخلاصها من ملايين تجارب الانقاذ المختلفة والقصد منه انقاذ الأرواح والممتلكات بإستخدام تقنيات آلية وبشرية وحيوانية.
11- الأثر الفعلي: ويقصد به الأثر الذي يعود للضحية والذي تقوم الكلاب بشمة للتعرف على رائحة الضحية...
بداية عملية البحث عن مفقود هي في ايجاد قطع من آثره قد تركها خلفه قبل فقده..وهذه القطع تسمى الأثر الفعلي للضحية وقد يكون هذا الأثر:
ا- قطعة من ثياب الضحية.
2- فرشاة شعر كان يستخدمها الضحية.
3- غلاف حلوى كان الضحية قد أكلها (بالإعتماد على رائحة لعاب الضحية).
4- أعقاب سجائر الضحية.
5- مفاتيح منزله.
6- فردة من حذائه.
8- خصلات من شعره.
9- جريدة كان يقرأها الضحية قبل اختفائه.
الأمثلة أكثر من أن تحصى لكن المقياس لها هو العثور على أثر تعزيزي سيعطي الكلب نفس نمط الرائحة الواقعية لخلايا جلد المفقود أو لنقل رائحة جسده المميزة.
ومن خبرتي المتواضعة أقول أن أفضل هذه الآثار التعزيزية هي الغيارات الداخلية المتسخة التي نزعها الضحية عنه ووضعها في منزله تمهيدا لغسلها...هي الأفضل بلا منازع على الإطلاق...طبعا قبل غسلها..لأن البشر عادة يستبدلون ملابسهم أكثر من مرة وتبقى غياراتهم الداخلية على اجسادهم لفترات أطول من تلك التي تبقى بها الألبسة عليهم وبهذا تعلق روائحهم على غياراتهم بشكل ممتاز.
12- الأثر التعزيزي: وهو بإختصار شديد أي جسم يحبه الكلب الذي سنقوم بتدريبه...وهذا الجسم قد يكون دميته المفضلة أو قطع من الطعام....والهدف من هذا الأثر تنشيط همة الكلب حين نرى أن همته في البحث قد خبت...ويتم ذلك بتمرير الأثر المباشر من أمام أنف الكلب ثم اعطاءه لعبته المفضلة مثلا ثم تمرير الأثر مرة أخرى لينطلق الكلب من جديد في عملية بحثه مشحوذ الهمة.
13- التنبيه: وهو الوسيلة التي يقوم بها الكلب بجذب انتباه مدربه لمكان وجود الضحية...
قد يتوقع البعض هنا أن نباح الكلب هو التنبيه الوحيد الذي تتقنه الكلاب...وهذا كلام يجافي الحق....
فالكلاب تنبه صاحبها عند التقاطها لرائحة بشرية بعدة طرق منها:
1- النباح.
2- وضعية الذنب والأذنين.
3- تحريك الرأس يمينا ويسارا.
4- النباح أثناء الوقوف.
5- النباح أثناء وضعية الجلوس.
6- النباح أثناء وضعية الاستلقاء.
7- خرمشة الجسم الساتر لجسد الضحية.
8- العواء من وضعية الجلوس مع تثبيت الرأس للخلف لثواني معدودة.
9- الركض باتجاه المدرب والنباح عليه كإشارة بوجوب لحاقه للكلب ثم الذهاب لموقع الضحية.
10- وأية إشارات خاصة قد تعلمها أنت لكلبك كإشارة على وجود الرائحة البشرية...مثل القفز المتكرر بالقرب من مكان تواجد الضحية أو الدوران في دوائر أو محاولة الوقوف على القوائم الخلفية...هذا أمر متروك لمزاجك الخاص في تدريب كلبك.
13- الضحية الوهمية: وهو مدرب يتم استخدامه كهدف للبحث عنه وقد تستخدم أي انسان لهذه الغاية...فالعملية بسيطة جدا..أحضر صديقا لك وانزع عنه قطعة من ثيابه أو ليحضر معه أي جسم كان يستخدمه هو وحده كفرشاة شعره أو فردة من حذائه أو غيرها وأطلب منه الإختفاء بعيدا عن الأنظار....وقد أصبح لديك ضحية ندعوها عرفاً بالضحية الوهمية...
لكن يجدر الذكر هنا أن عملية جمع الأدلة الواقعية لضحايا حقيقيين يجب أن تتم بعناية فائقة...
فنحن ايضا (كبشر) لنا روائحنا المميزة لنا وقد تعلق بأثر الضحية مما يربك كلاب البحث ويجعلها لا تميز بين الرائحتين.
وهذه هي الطريقة الصحيحة لجمع الأدلة وآثار الضحايا:
1- تجمع الأدلة باستخدام جسم عازل لنقل الرائحة كالعصي أو الاجسام البلاستيكية.
2- تنقل الأدلة للكلاب بواسطة حاويات بلاستيكية سواء الصلبة منها أو الأكياس.
3- يفضل تغليف الدليل بقطعة من الورق قبل وضعه في الحاوية البلاستيكية.
4- يمنع على المتعاملين بالأدلة لمسها بأيديهم المجردة بل يتوجب عليهم جميعا ارتداء القفازات.
5- يفضل عرض الدليل على الكلب أثناء فتح الحاوية البلاستيكية أو الكيس ليلتقط أكبر قدر من رائحته.
6- اذا وضع الدليل على جسم خارجي خارج الحاوية البلاستيكية فأفضل هذه الأجسام هو الأرض.
7- يفضل الطلب من الكلب شم الدليل مرات متعددة قبل الانطلاق للعمل.
8- بعد انطلاق الكلب للعمل يحفظ الدليل في نفس الوعاء البلاستيكي أو الكيس مع إحكام اغلاقه.
9- تفقد الكلاب حسها بالرائحة بعد ساعة تقريبا من العمل المتواصل لذلك يتم عرض الدليل على انوفها مرة أخرى على رأس كل ساعة.
هذا ويجدر الذكر أننا في عمليات التدريب الأولية نطلب من الضحية الوهمية أن يمسح الأرض بقدميه عدة مرات أو ببساطة الحبي على الأرض بأن يمشي على ركبتيه ويديه لطبع رائحة ثقيلة على الأرض لمساعدة الكلب في بدايات تدريبه ثم يقوم الضحية بالإبتعاد ونقوم بعرض أثره على الكلب مع اعطاء الأمر (شم) فيقوم الكلب بإشتمام قطعة الأثر ثم يبدأ بالنباح كإشارة منه أنه يلتقط هذه الرائحة في الجو ثم نمرر الأثر مرة أخرى على أنف الكلب ونعطي الكلب الأمر بالبحث.
14- المسح البصري للمكان: وهذه هي المهمة الوحيدة التي لا تقع على عاتق الكلب بل على مدربه!
فالمطلوب من المدرب مسح المنطقة بصريا أثنا بحث الكلب لمحاولة العثور على أدلة جديدة للضحية...مثل آثار الأقدام أو قطع القماش الملتصقة من ثياب الضحية على أغصان الأشجار أو غيرها....فالريح كما ذكرت سابقا تلعب دورا هاما في تعلق الرائحة في الجو وقد تنقل الرائحة من مكانها الفعلي الى مكان أخر! وفي هذه الحالة نلجأ للأدلة المتجددة مع الإعتماد على حاسة شم الكلب.
وجدير بالذكر أن عمليات البحث عن المفقودين بإستخدام الكلاب يجب أن تبدأ بمناطق عكس اتجاه الريح فمن بحث مع الريح ذهبت توقعاته مع أدراجها!
أنا شخصيا أفضل استخدام بودرة جونسون للأطفال فعند قذف كمية قليلة منها في الهواء ستعرف تماما اين تتجه الريح.
15- المكافئة: وهي أي شيء يحبه كلبك..فبعض الكلاب تفضل الطعام كمكافئة لها وبعض يفضل لعبة معينة...لكن:
لا يفضل تعويد الكلاب على الطعام كمكافئة لها على نجاح مهامها...فقد تربط الكلاب بين الجوع والطاعة فتعطيك قراءات خاطئة عن أماكن تواجد الضحايا فقط لأنها جائعه!
لذلك انا أفضل شخصيا استخدام دمية الكلب المفضلة لديه....وأن يقوم الكلب بعمليات البحث على امتلأ معدته.
16- اجهزة مساعدة في عمليات البحث: وهي أي أجهزة كهربائية أو الكترونية تستخدم لتسهيل مهمة البحث عن المحاصرين والمفقودين وتتفاوت هذه الأجهزة بين الأجهزة البسيطة كمصابيح الإضاءة وأجهزة رصد الحركة العاملة على نظام الأقمار الصناعية.
لكني سأذكر أهم الأجهزة المستخدمة في مجال عملنا هذا:
1- أجهزة اللاسلكي: وهذه تستخدم بشكل أساسي لإجراء الإتصالات بين أفراد الطاقم .
2- أجهزة الإتصال بالكلاب: وهذه نوعان:
أ- نوع صوتي: وهي عبارة عن جهاز لاسلكي أحادي الإرسال يثبت على هارنس ظهر الكلب لنقل أوامر وتعليمات مدربه اليه حين يبتعد الكلب عن مدى رؤية مدربه.
ب- نوع إلكتروني: مهمته اعطاء إشارات دقيقة عن مكان تواجد الكلب من خلال عمليات مسح الكتروني لمنطقة العمل بواسطة الأقمار الصناعية.
3- كاميرا المراقبة عن بعد: وهي كاميرا تثبت على هارنس الكلب ترسل صورا وأصوات لاسلكية يتلقاها قائد الكلب عن بعد من خلال شاشة عرض ليحصل على صور مباشرة لما يراه الكلب على أرض الواقع.
4- الكاميرا الحرارية: وهي كاميرا تثبت على ظهر الكلب بواسطة هارنس وظيفتها الأساسية قراءة فروقات الحرارة بين جسم الهدف ومحيطه وهي ممتازة في عمليات البحث الليلي.
أكتفي بهذا القدر لأن الموضوع أكبر من أن تتم تغطيته بموضوع متواضع كموضوعي.
وهذه بعض صور المعدات المساعدة المستخدمة في عمليات البحث عن الأثر بإستخدام كلاب البحث.



تم تصغير هذه الصورة ... أضغط هنا لعرضها بالحجم الأصلي ، الحجم الأصلي هو 1600x1071






 


جراء العمر بين الشهرين الى 4 شهور ويريدون تدريب كلابهم


ولا يعلمون ان الكلب يكون في هذا العمر في بدايه المطاف ( صغير )


ويكون في بدايه التطرق لمشاهده خط سير الحياة انا أعلم ان الكثير


يرغب ان يكون كلبه مدرب وخاصه بعض الناس اهم شي


عندها ان يكون كلبها هجومي متمكن وعلى قدر كافي من التأهيل


ولكن يتم نسيان الأساسيات المطلوبه في التنقل


من مرحله الى مرحله وخاصه عند تنقل الكلب


من بدايته وهو جرو الى ان يبلغ






وهذه الاسباب ترجع ان صاحبه يكون متسرع وقد يفشل الكلب في تحقيق


المطلوب منه والسبب يكون صاحبه واحتمال التدرب الخطاء يجعل من


الكلب جبان وغير راغب في تنفيذ التدريب وتأهيله يصبح ضعيف ويقال


عنه هذا كلب لاينفع وفالأصل اللوم يرجع على صاحبه والسبب استعجاله






اخواني انا اريدكم تعرفون ان مرحله هذا العمر من الولاده


الى عمر الـ 6 شهور هي مرحلة تأهيله فقط لاغير تغذيه كامله ومراقبه


غذائه بعنايه للحفاظ على شكله وبناء جسم صحي قوي صلب


يعني أحتراف في الغذاء مقايس وتوقيتات مدروسه في تناول الوجبات


وراحه ومتابعه واهتمام وعنايه طبيه وتحصين وترويض ومع بعض


لفت نظره بأمور التركيز يعني تحبيبه بالكره + عضاضات بس تكونون


متابعين اسنان كلابكم عشان ماتعملون اي مشكله اثناء سحبها


من فمه + لفت الأنتباه ببعض وسائل التدريب الجيده





وتتابع


هذا العمل يعني حالياً العمل يكون فقط


Building Drive and Focus


تأهيل مطارده تركيز بقصد اللعب والمراقبه للكلب


لنجعل منه كلب محبوب للعمل في المستقبل ويحب ان يمارس جميع التدريبات


فالمستقبل هكذا حال تدريب الجراء


كما انه


ولامانع اننا نشيل من الجراء في عمر مابعد الشهرين امور مساوء


الأخلاق عنها مثل انه ينط على صاحبه


كيف يدخل ويخرج من بيته الخاص تعليمه مكان تبرزه وانتم بكرامه


عدم التحفير + عدم حمل الأحذيه


عدم سكب صحن الماء او الأكل وغيرها من المساوء


مع بعض التوجيه الخفيف والعالي بالصوت بكلمه (نووو )


ان أخطاء العمل

وكلمة


( قد بوي + تمسح عليه وتلاطفه)


أذا عمل عمل جيد وتفهم انه ادى عمل ممتاز


ويوجد من الكلاب ومن الفصائل التي تكون كبيره البنية وحجمها كبير


وجسمها جاهزو قابله للتركيز والتدريب فلامانع ان يتم تدريبها على



الطاعه من عمر الـ 5 شهور


( يعني بختصار مش أقل من كذا )


عشان نعطيها فرصه تستمتع بطفولتها وبغريزتها في هذا العمر


على العموم مثل ما قلنا


الطاعه + التأهيل في مطارده اي لعبه بهذا العمر


يساعدك على


القيام بالتدريب على الهجوم فيما بعد والتركيز بالنظر


يساعدك على تفهم الكلب كيفيه التصرف لما


يطلب منه المدرب


وهذا جدول يوضح بعض الكلمات التي يتم استخدامها اثناء التدريب







وهذا جدول الدورات التي يجب ان تهتمون بها






من عمر 6 شهور الى 7شهور دورة الطاعه


بس على شرط دورة طاعه صحيحه 100%






من عمر 7 الى 8 شهور مراجعه وتطبيق الدوره


يوم بعد يوم واثناء وقت الفراغ والوقت المناسب




من عمر 8 الى 12 شهر دوره متقدمه


في امور الطاعه


الدوره هذي طويله بعض الشي يعني مدتها


4 شهور متقطعه واكرر متقصعه


لأن الدوره المتقدمه فيها أساسيات كثير


كيفيه حراسه المكان والأشياء

+

البحث

+

عبور الشوارع
+
التركيز الجيد
+
القفز والمناوره
+
الثبات المفاجئ أثناء المسير وهذي اهم مرحله فالتدريب
+
سلوكيات الكلب الغير مرغوب بها
+
كيفيه عدم تناول الطعام من الغريب
+
كيفيه التعامل مع الغريب





وقطع اي عمل غير مرغوب به أتجاه الغريب في نفس وقته

+

كيفيه الدخول والخروج من السيارات

+
كيفيه المسير بالمقود
+
كيفيه المسير جنبك بدون مقود مع خطوه الرجلوغيرها وغيرها الكثير





وحسب جينات الكلب وتألق المدرب أثناء التدريب وكل هذي


الأمور تم ذكرها في قسم التدريب سابقاً يا اخواني






وعشان نتقل الى الدوره الأصعب


وكما نعرف الدوره المتقدمة تساعد على قطع الهجوم


ان لزم الأمر وتساعد


على امر الحراسه والشراسه وقطع الهجوم وهو الأمر المهم عشان


نعرف كيف نتصرف معاه في ذلك الوقت كون هذه الدورات اسمها طاعه


عمياء لصاحب الكلب عشان نتقل الى مرحه الهجوم


من 12 شهر فما فوق الآن أصبح الكلب كامل جاهز من


كل النواحي غذاء قوه في الأسنان قوه في العظام والعقل


كامل في التفكير بالطريقه الصحيحه والجسم جاهز


مع وجود دورات طاعه الكامله يعني جاهز للتدريب على


الهجـوم والشراسة والدفاع عن صاحبه


او الدفاع في الوقت الذي يطلب منه لأي وضع غير مقبول


من قبل أمور الحياه





مع عدم استخدام الضرب في جميع الدورات لأني لاحظت من اخواني


والكثير من مربي الكلاب يكون مرجعهم الأخير هو الضرب فهذا أمر غير


مقبول بتاتاً حيث انه يجعل من الكلب جبان وكلب ضائع في حيرته


وتكون شخصيته ضعيفة






وأذكر الجميع أن ليس كل الكلاب تستطيع التدريب


على الهجوم و تطبيقه أو على التركيز وتطبيقه


حتى


ان كانت مصنفه او معروفه بتاريخها




تعرفون لماذا يا اخواني


لابد ان يكون الكلب حامل درجه كافيه من


الدفنس درايف + البري درايف + فايت درايف


والأهم من ذلك ان تكون سلاله نقيه اصيله تحمل من وراثتها


هذه الجينات ( هارد دوق)


صحيح ان الجينات تلعب الدور الرئيسي ولاكننا لانظلم الكلاب التي


لاتحمل تاريخ معروف او مصنفه بكلمة جعري


لأن الزمن هو لي يحكم عليها وخاصه ان تعاملت على يد مدرب ممتاز


اتمنى ان المعلومات كفت ووفت والتدريب


بأذن الله سوف يتحقق الأمل بالصبر


والتدريب الجيد كما انصح بأن من ليس لديه الخبره الكافيه في التدريب


ان لايقوم بهذا العمل ويتركه الى من لديه احتراف فيه عشان مصلحه


الكلب ومصلحه صاحب الكلب وعشان مانظلم الكلاب والسبب التدريب


الخاطئ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق